
في محاضرة (لا عذر للجميع أمام الله) يقول السيد حسين رضوان الله عليه:
الحج عبادة مهمة لها علاقتها الكبيرة بوحدة الأمة، لها علاقتها الكبيرة بتأهيل الأمة لمواجهة أعدائها من اليهود والنصارى.
ويقول:
ما أكثر من يحجون ولا يفهمون قيمة الحج!. الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزؤوا البلاد الإسلامية إلى دويلات خمسين دولة أو أكثر؟ وجزؤوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة. إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معانٍ كثيرة لو جاء من يذكِّر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم على الغربيين، على اليهود والنصارى، ولهم نصوص نحن نقرأها نصوص من وزراء منهم ومفكرين منهم يتحدثون عن خطورة الحج وأنه يجب أن يستولوا على الحج، وأنهم يجب أن يهيمنوا على هذه البقعة.... اليهود يريدون أن يسيطروا على الحج. لماذا؟ ليحولوا دون أن يستخدم الحج من قِبَل أي فئة من المسلمين لديها وعي إسلامي صحيح فيعمم في أوساط المسلمين في هذا المؤتمر الإسلامي الهام الحج الذي يحضره المسلمون من كل بقعة.... ولأن الحج مهم في مجال مواجهة اليهود والنصارى جاءت الآيات القرآنية في الحديث عن الحج متوسطة لآيات الحديث عن اليهود والنصارى في كل من سورة (البقرة) وسورة (آل عمران والنساء) ثلاث سور أذكرها من السور الطوال. كما جاء الحديث عن ولاية الإمام علي (ع) داخل الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، كما جاء الحديث عن الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً ضمن الحديث عن بني إسرائيل ؛لأن بني إسرائيل هم المشكلة الكبرى في هذا العالم ضد هذه الأمة وضد هذا الدين، هم العدو التاريخي للمسلمين من ذلك اليوم إلى آخر أيام الدنيا.
اقراء المزيد